بحث عن كتاب
كتاب كفاح الأنبياء من أجل الحرية والإستقلال لد/ محمد حبش

تحميل كتاب كفاح الأنبياء من أجل الحرية والإستقلال PDF

المؤلف : د/ محمد حبش
التصنيف : علوم إسلامية
سنة النشر : غير محدد
عدد الصفحات : 12
عن الكتاب : أيها الإخوة والأحبة مرَّ أمس يوم الجلاء، والاستقلال يعني المجد كله في ضمير من يسكن تراب هذا الوطن، وقد يبدو لأول وهلة غريباً أن تتحدث خطبة الجمعة عن يومٍ وطني، لم يرد ذكره في الكتاب والسنة، لأننا تعودنا أن نفصل بين الوطني والديني، وهذا كله من سراب الأوهام التي فصلت جهادنا وشتت طاقاتنا وصرَّمت وحدتنا. وإذ أتحدث عن يوم الجلاء، عن يوم الاستقلال، فأنا لست بعيداً عن هدي الأنبياء، وهل كان الأنبياء إلا أبطالاً للحرية والنور والخير، إن يوم الجلاء ليس مقتصراً على الذين يحملون الرقم الوطني وبطاقة الهوية الوطنية، بل هو أيضاً لكل تاريخ هذه الأرض ومن مر بها من صالحين وأنبياء وأولياء وأصفياء، هنا في سوريا لا يمكننا أن نتحدث عن استقلال بلادنا دون أن نتذكر فيها دور الأنبياء، إنها الأرض التي شاء الله عز وجل أن تكون فسطاطاً للناس يوم الملحمة الكبرى، في أرض يُقال لها دمشق في غوطتها هي خير مدائن الله يومئذ، طوبى لمن كان له بها موطئ قدم أو موضع سوط. وإذ أتحدث عن هذا اليوم فإننا نتذكر عادةً أبطال الاستقلال الذين نقرأ عنهم في الكتب والصحف، نتحدث عن حسن الخراط وعن إبراهيم هنانو وعن صالح العلي وعن سلطان الأطرش وعن حسن مريود وعن محمد الأشمر، ولكن يغيب في غمار ذلك كله الحديث عن أبطال الاستقلال الأوائل الذين رووا بلاد الشام بدمائهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويغيب قبل ذلك عن خاطرنا أيضاً تاريخ الأنبياء الذين كانوا أيضاً ملاحم هدىً ونور وعلموا الدنيا نسمة الحرية وكانوا يصلون ما بين الخلق والخالق. إننا ندرس الأنبياء عادة على أنهم دعاة إلى التوحيد والإيمان، وهذا أساس دعوتهم وغاية رسالتهم ولكن في غمار ذلك يجب أن لا ننسى أيضاً أن الأنبياء هم أيضاً دعاة استقلال وحرية، ودعاة وحدة وجماعة، وأنهم كانوا يقومون برسالتهم على الأرض كما يقوم بها كل قادة الكفاح خلال تاريخ الإنسانية الطويل.
أعلان

نبذة عن كتاب كفاح الأنبياء من أجل الحرية والإستقلال

كتاب كفاح الأنبياء من أجل الحرية والإستقلال

أيها الإخوة والأحبة مرَّ أمس يوم الجلاء، والاستقلال يعني المجد كله في ضمير من يسكن تراب هذا الوطن، وقد يبدو لأول وهلة غريباً أن تتحدث خطبة الجمعة عن يومٍ وطني، لم يرد ذكره في الكتاب والسنة، لأننا تعودنا أن نفصل بين الوطني والديني، وهذا كله من سراب الأوهام التي فصلت جهادنا وشتت طاقاتنا وصرَّمت وحدتنا. وإذ أتحدث عن يوم الجلاء، عن يوم الاستقلال، فأنا لست بعيداً عن هدي الأنبياء، وهل كان الأنبياء إلا أبطالاً للحرية والنور والخير، إن يوم الجلاء ليس مقتصراً على الذين يحملون الرقم الوطني وبطاقة الهوية الوطنية، بل هو أيضاً لكل تاريخ هذه الأرض ومن مر بها من صالحين وأنبياء وأولياء وأصفياء، هنا في سوريا لا يمكننا أن نتحدث عن استقلال بلادنا دون أن نتذكر فيها دور الأنبياء، إنها الأرض التي شاء الله عز وجل أن تكون فسطاطاً للناس يوم الملحمة الكبرى، في أرض يُقال لها دمشق في غوطتها هي خير مدائن الله يومئذ، طوبى لمن كان له بها موطئ قدم أو موضع سوط. وإذ أتحدث عن هذا اليوم فإننا نتذكر عادةً أبطال الاستقلال الذين نقرأ عنهم في الكتب والصحف، نتحدث عن حسن الخراط وعن إبراهيم هنانو وعن صالح العلي وعن سلطان الأطرش وعن حسن مريود وعن محمد الأشمر، ولكن يغيب في غمار ذلك كله الحديث عن أبطال الاستقلال الأوائل الذين رووا بلاد الشام بدمائهم وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويغيب قبل ذلك عن خاطرنا أيضاً تاريخ الأنبياء الذين كانوا أيضاً ملاحم هدىً ونور وعلموا الدنيا نسمة الحرية وكانوا يصلون ما بين الخلق والخالق. إننا ندرس الأنبياء عادة على أنهم دعاة إلى التوحيد والإيمان، وهذا أساس دعوتهم وغاية رسالتهم ولكن في غمار ذلك يجب أن لا ننسى أيضاً أن الأنبياء هم أيضاً دعاة استقلال وحرية، ودعاة وحدة وجماعة، وأنهم كانوا يقومون برسالتهم على الأرض كما يقوم بها كل قادة الكفاح خلال تاريخ الإنسانية الطويل.


هذا الكتاب من تأليف د/ محمد حبش و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة