بحث عن كتاب
كتاب موازين الصوفية في ضوء ال والسنة لعلى بن السيد احمد الوصيفى

تحميل كتاب موازين الصوفية في ضوء ال والسنة PDF

التصنيف : كتب منوعة
سنة النشر : 2002
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : 2002م - 1443هـ الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات. تختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق. فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر. وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا. ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين. وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود. ويتميز القادرية باللون الأخضر. ويتميز الأحمدية باللون الأحمر. أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم. بداية ظهور الطرق الصوفية ويرجع أصل الطرق الصوفية إلى عهد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يخصّ كل من الصحابة بورد يتفق مع درجته وأحواله: أما الصحابي علي بن أبي طالب، فقد أخذ من النبى الذكر بالنفى والإثبات وهو (لا إله إلا الله). وأما الصحابي أبو بكر الصديق، فقد أخذ عنه الذكر بالاسم المفرد (الله). ثم أخذ عنهما من التابعين هذه الأذكار وسميت الطريقتين: بالبكرية والعلوية. ثم نقلت الطريقتين حتى التقتا عند الإمام أبوالقاسم الجنيد. ثم تفرعتا إلى الخلوتية،والنقشبندية. واستمر الحال كذلك حتى جاء الأقطاب الأربعة: أحمد بن علي الرفاعي عبد القادر الجيلانى أحمد البدوي إبراهيم الدسوقي وشيّدوا طرقهم الرئيسية الأربعة وأضافوا إليها أورادهم وأدعيتهم. وتوجد اليوم طرق عديدة جدًا في أنحاء العالم ولكنها كلها مستمدة من هذه الطرق الأربعة. إضافة إلى أوراد أبو الحسن الشاذلى صاحب الطريقة الشاذلية والتي تعتبر أوراده جزءًا من أوراد أى طريقة موجودة اليوم. من هذه الطرق: الطريقة الكركرية نسبة إلى محمد فوزي الكركري وينتشر أتباعها في المغرب ومصر والجزائر والسنغال وتونس وفرنسا وإسبانيا وهولندا والسعودية وأستراليا ولبنان وهي طريقة شاذلية درقاوية علاوية من مشايخها الشيخ محمد بن قدور الوكيلي الكركري والشيخ الطاهر الكركري والشيخ الحسن الكركري. الطريقة القادرية نسبة إلى عبد القادر الجيلاني (471 هـ - 561هـ)، وينتشر أتباعها اليوم في بلاد الشام والعراق ومصر وشرق أفريقيا والسودان. وقد كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الإسلام في قارة أفريقيا وآسيا، وفي الوقوف في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي. الطريقة القادرية البودشيشية نسبة إلى علي بن محمد الذي حمل لقب "علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس -أيام المجاعة- طعام "الدشيشة" بزاويته. وتنتشر هذه الطريقة في الجزائر والمغرب. الطريقة القادرية العركية نسبة إلى عبد الله العركي المولود في القرن العاشر الهجري 923 هـ والمتوفى عام 1019 هـ فقيه الحرمين وأستاذ المذهب المالكي في المسجد الحرام. وهي من أكبر الطرق الصوفية في السودان ومقرها في مدينتي أبو حراز وطيبة الشيخ عبد الباقي في ولاية الجزيرة بالسودان ويمثلها العركيون. الطريقة القادرية الجيلانية نسبة إلى عبد الخالق محمد ين بن محمد الذي حمل لقب "جبلي" لكونه جائه ذات يوم رجل عارف بالله إلى منزله وقال له والله لقد اجتمعو اولياء الله جميعا وسموك الجبلي. وتنتشر هذه الطريقة في المغرب والجزائر و تونس و فرنسا و بلجيكا و هولندا و إندونيسيا و إسبانيا. الطريقة الرفاعية نسبة إلى أبي العباس أحمد بن علي الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق. هذا الكتاب يشرح الطرق الصوفية ويبين لنا أصلها ومصادرهم ووسائلهم، ومرادهم من التصوف وغاية ما ينتهون إليه، والبدع التي تنشأ من ذلك، ولم يكن له قصد في التعرض إلى أحد من الصالحين إذا نقل عنه ما لم ينسب إليه مما يتشدق به الصوفية، وقد بين المؤلف كذلك مناهج الصوفية وذلك استنادًا إلى كتبهم ومن ألسنة أصحابهم وبين فيه أقوال علماء السلف الصالح رضي الله عنهم، ورجع إلى ماكان عليه النبي وأصحابه رضي الله عنهم وفي هذا الخير كله. وكل ذلك لغرض واحد وهو تنقية العقيدة الإسلامية والتعلق بالله رب العالمين وإخلاص التوحيد له وحده وترك التعلق بالمخلوقين والغلو فيهم. .
أعلان

نبذة عن كتاب موازين الصوفية في ضوء ال والسنة

كتاب موازين الصوفية في ضوء ال والسنة

2002م - 1443هـ الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات. تختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق. فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر. وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا. ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين. وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود. ويتميز القادرية باللون الأخضر. ويتميز الأحمدية باللون الأحمر. أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم. بداية ظهور الطرق الصوفية ويرجع أصل الطرق الصوفية إلى عهد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يخصّ كل من الصحابة بورد يتفق مع درجته وأحواله: أما الصحابي علي بن أبي طالب، فقد أخذ من النبى الذكر بالنفى والإثبات وهو (لا إله إلا الله). وأما الصحابي أبو بكر الصديق، فقد أخذ عنه الذكر بالاسم المفرد (الله). ثم أخذ عنهما من التابعين هذه الأذكار وسميت الطريقتين: بالبكرية والعلوية. ثم نقلت الطريقتين حتى التقتا عند الإمام أبوالقاسم الجنيد. ثم تفرعتا إلى الخلوتية،والنقشبندية. واستمر الحال كذلك حتى جاء الأقطاب الأربعة: أحمد بن علي الرفاعي عبد القادر الجيلانى أحمد البدوي إبراهيم الدسوقي وشيّدوا طرقهم الرئيسية الأربعة وأضافوا إليها أورادهم وأدعيتهم. وتوجد اليوم طرق عديدة جدًا في أنحاء العالم ولكنها كلها مستمدة من هذه الطرق الأربعة. إضافة إلى أوراد أبو الحسن الشاذلى صاحب الطريقة الشاذلية والتي تعتبر أوراده جزءًا من أوراد أى طريقة موجودة اليوم. من هذه الطرق: الطريقة الكركرية نسبة إلى محمد فوزي الكركري وينتشر أتباعها في المغرب ومصر والجزائر والسنغال وتونس وفرنسا وإسبانيا وهولندا والسعودية وأستراليا ولبنان وهي طريقة شاذلية درقاوية علاوية من مشايخها الشيخ محمد بن قدور الوكيلي الكركري والشيخ الطاهر الكركري والشيخ الحسن الكركري. الطريقة القادرية نسبة إلى عبد القادر الجيلاني (471 هـ - 561هـ)، وينتشر أتباعها اليوم في بلاد الشام والعراق ومصر وشرق أفريقيا والسودان. وقد كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الإسلام في قارة أفريقيا وآسيا، وفي الوقوف في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي. الطريقة القادرية البودشيشية نسبة إلى علي بن محمد الذي حمل لقب "علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس -أيام المجاعة- طعام "الدشيشة" بزاويته. وتنتشر هذه الطريقة في الجزائر والمغرب. الطريقة القادرية العركية نسبة إلى عبد الله العركي المولود في القرن العاشر الهجري 923 هـ والمتوفى عام 1019 هـ فقيه الحرمين وأستاذ المذهب المالكي في المسجد الحرام. وهي من أكبر الطرق الصوفية في السودان ومقرها في مدينتي أبو حراز وطيبة الشيخ عبد الباقي في ولاية الجزيرة بالسودان ويمثلها العركيون. الطريقة القادرية الجيلانية نسبة إلى عبد الخالق محمد ين بن محمد الذي حمل لقب "جبلي" لكونه جائه ذات يوم رجل عارف بالله إلى منزله وقال له والله لقد اجتمعو اولياء الله جميعا وسموك الجبلي. وتنتشر هذه الطريقة في المغرب والجزائر و تونس و فرنسا و بلجيكا و هولندا و إندونيسيا و إسبانيا. الطريقة الرفاعية نسبة إلى أبي العباس أحمد بن علي الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق. هذا الكتاب يشرح الطرق الصوفية ويبين لنا أصلها ومصادرهم ووسائلهم، ومرادهم من التصوف وغاية ما ينتهون إليه، والبدع التي تنشأ من ذلك، ولم يكن له قصد في التعرض إلى أحد من الصالحين إذا نقل عنه ما لم ينسب إليه مما يتشدق به الصوفية، وقد بين المؤلف كذلك مناهج الصوفية وذلك استنادًا إلى كتبهم ومن ألسنة أصحابهم وبين فيه أقوال علماء السلف الصالح رضي الله عنهم، ورجع إلى ماكان عليه النبي وأصحابه رضي الله عنهم وفي هذا الخير كله. وكل ذلك لغرض واحد وهو تنقية العقيدة الإسلامية والتعلق بالله رب العالمين وإخلاص التوحيد له وحده وترك التعلق بالمخلوقين والغلو فيهم. .


هذا الكتاب من تأليف على بن السيد احمد الوصيفى و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة