بحث عن كتاب
كتاب هوية كركوك الثقافية والادارية لمحمد علي القره داغي

تحميل كتاب هوية كركوك الثقافية والادارية PDF

التصنيف : كتب التاريخ
سنة النشر : 2007
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : 2007م - 1443هـ تعد ارض ما بين النهرين منذ القدم موطناَ للإنسان حيث تم الكشف في العديد من كهوفها ومغاراتها عن بقايا لمخلوقات بشرية تعود إلى أكثر من(100) ألف سنة قبل الميلاد. وتعد قرية(جرمو)القريبة من جمجمال من أقدم المستوطنات الزراعية قبل أن ينتشر السكان في الهضاب والسهول الشمالية ومع انحسار مياه الخليج وأتساع اليابسة في جنوب العراق أقام المهاجرون مستوطنات لهم عندها وقد عرف هؤلاء بالسومريين الذين انحدروا من شمال العراق في فترة ما قبل الميلاد لان حضارتهم كانت استمراراَ للحضارة الزراعية الأولى هناك(1).ةوعرفت كركوك بأنها كانت جزءاَ من بلاد الكاشيين ثم وقعت بيد الأشوريين في حدود العام(400 ق.م) وحتى بداية الحروب التي كانت(بنوبلاصر) فامتنعت عنه وتركها في العام(616ق.م) وفي السنة التالية وبالضبط في (6) من آذار شباط (615ق.م) نشبت بالقرب منها معركة كبيرة بين الأشوريين والبابليين من غير طائل فاستسلمت القلعة بعد حصار طويل وكان سقوطها نقطة تحول كبيره مهدت للماديين سبيل القضاء على دولة أشور. وان المؤرخ(هيرودتس ـ 484ـ425ق.م) ذكر في تاريخه تلك النار الأزلية الغريبة فيها بل انه تنبعث من جوف الأرض ولا تنطفىء، كما ذكر شيئاَ عن آبار نفط ضحلة يستخرج منها الأهلون المجاورون منها مادة وقودهم بمجرد الحفر بأدوات بدائية(2). واشتهرت منطقة كركوك باسم (داقوق) ولم يرد اسم كركوك وان مدينة داقوق(دقوقا) كانت أشهر،وفي العصر العباسي عرفت باسم(كورة(3) باجرمي) أو(كورة باجرمق) وان هذا الاسم أطلقت على منطقة شاسعة شكلت منطقة كركوك قسماَ منها وحدد ابن خرداذبة في كتابه الموسوم بـ(المسالك والممالك). بان هناك ثلاث مناطق منها(خونيا سابور، ودقوقا، وخاينجار)(4) وورد في المصادر اسم(كرخيني) وذكره الرحالة ياقوت الحموي في معجم البلدان وقال بأنه رآى القلعة بنفسه وهي قائمة على تل شاهق وحواليه عامر،ولها رابض(5). اننا لو بحثنا تاريخياَ حول تواجد سكان هذه المنطقة نجد ان اسلاف الكرد من الكوتيين والحوريين والميتانيين والميديين قد استوطنوا في هذه المنطقة وانشأوا فيها حضارة.وان العرب قبل الاسلام لم يتجاوزوا منطقة النجف فكانت لهم امارة في الحيرة على الحدود السعودية الحالية وعرفت بامارة المناذرة وكان نعمان بن المنذر اشهر امرائها التابع للساسانيين ثم بدأ العرب يزحفون الى العراق والاقامة فيه مع الفتوحات الاسلامية وبخاصة بقيادة سعد بن ابي وقاص سنة(16هـ/637م). .
أعلان

نبذة عن كتاب هوية كركوك الثقافية والادارية

كتاب هوية كركوك الثقافية والادارية

2007م - 1443هـ تعد ارض ما بين النهرين منذ القدم موطناَ للإنسان حيث تم الكشف في العديد من كهوفها ومغاراتها عن بقايا لمخلوقات بشرية تعود إلى أكثر من(100) ألف سنة قبل الميلاد. وتعد قرية(جرمو)القريبة من جمجمال من أقدم المستوطنات الزراعية قبل أن ينتشر السكان في الهضاب والسهول الشمالية ومع انحسار مياه الخليج وأتساع اليابسة في جنوب العراق أقام المهاجرون مستوطنات لهم عندها وقد عرف هؤلاء بالسومريين الذين انحدروا من شمال العراق في فترة ما قبل الميلاد لان حضارتهم كانت استمراراَ للحضارة الزراعية الأولى هناك(1).ةوعرفت كركوك بأنها كانت جزءاَ من بلاد الكاشيين ثم وقعت بيد الأشوريين في حدود العام(400 ق.م) وحتى بداية الحروب التي كانت(بنوبلاصر) فامتنعت عنه وتركها في العام(616ق.م) وفي السنة التالية وبالضبط في (6) من آذار شباط (615ق.م) نشبت بالقرب منها معركة كبيرة بين الأشوريين والبابليين من غير طائل فاستسلمت القلعة بعد حصار طويل وكان سقوطها نقطة تحول كبيره مهدت للماديين سبيل القضاء على دولة أشور. وان المؤرخ(هيرودتس ـ 484ـ425ق.م) ذكر في تاريخه تلك النار الأزلية الغريبة فيها بل انه تنبعث من جوف الأرض ولا تنطفىء، كما ذكر شيئاَ عن آبار نفط ضحلة يستخرج منها الأهلون المجاورون منها مادة وقودهم بمجرد الحفر بأدوات بدائية(2). واشتهرت منطقة كركوك باسم (داقوق) ولم يرد اسم كركوك وان مدينة داقوق(دقوقا) كانت أشهر،وفي العصر العباسي عرفت باسم(كورة(3) باجرمي) أو(كورة باجرمق) وان هذا الاسم أطلقت على منطقة شاسعة شكلت منطقة كركوك قسماَ منها وحدد ابن خرداذبة في كتابه الموسوم بـ(المسالك والممالك). بان هناك ثلاث مناطق منها(خونيا سابور، ودقوقا، وخاينجار)(4) وورد في المصادر اسم(كرخيني) وذكره الرحالة ياقوت الحموي في معجم البلدان وقال بأنه رآى القلعة بنفسه وهي قائمة على تل شاهق وحواليه عامر،ولها رابض(5). اننا لو بحثنا تاريخياَ حول تواجد سكان هذه المنطقة نجد ان اسلاف الكرد من الكوتيين والحوريين والميتانيين والميديين قد استوطنوا في هذه المنطقة وانشأوا فيها حضارة.وان العرب قبل الاسلام لم يتجاوزوا منطقة النجف فكانت لهم امارة في الحيرة على الحدود السعودية الحالية وعرفت بامارة المناذرة وكان نعمان بن المنذر اشهر امرائها التابع للساسانيين ثم بدأ العرب يزحفون الى العراق والاقامة فيه مع الفتوحات الاسلامية وبخاصة بقيادة سعد بن ابي وقاص سنة(16هـ/637م). .


هذا الكتاب من تأليف محمد علي القره داغي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة