بحث عن كتاب
كتاب نظام المعرفة ومنهج البحث في القران الكريم لد حامد العطية

تحميل كتاب نظام المعرفة ومنهج البحث في القران الكريم PDF

التصنيف : علوم إسلامية
سنة النشر : غير محدد
عدد الصفحات : 104
عن الكتاب :  المنهجية العلمية هي في جوهرها مجموعة من القواعد المتفق عليها حول أساليب جمع البيانات والتأكد من صحتها وإجراء التجارب والاستنتاج، وهي نفس القواعد التي يعتمدها عالم الذرة في مختبره عند إجراء اختبارات فلق الذرة، وكذلك عالم الحيوان القابع في غابة لمراقبة سلوك مجموعة من الأسود، وأيضاً عالم الاجتماع أثناء محاورته عصابة من المراهقين بهدف معرفة أسباب ودوافع انحرافهم، وتبقى المنهجية العلمية أهم وأعظم إنجازات النهضة العلمية الحديثة والتي تعتبر صحتها مقبولة ضمن حدود المعرفة الحالية. يستدعي التحدي الكبير الذي يمثله العلم والمنهجية العلمية تقديم الأدلة المقنعة على احتواء الدين الإسلامي لمنهجية بحث أفضل أو مضاهية للمنهجية العلمية، ويكفي في الحد الأدنى إثبات تكافؤ المنهجية الإسلامية مع المنهجية العلمية في جودتها وكفاءتها للاعتقاد بهيمنة العقيدة الإسلامية؛ لأن أعداداً غفيرة من صفوة البشر تضافروا وعلى مدى قرون عدة على وضع وتهذيب وتطوير المنهجية العلمية، مما يبرهن على استحالة أن يكون مصدر المنهجية الإسلامية – إذا ثبتت مضاهاتها للمنهجية العلمية – إنسان بمفرده عاش قبل فترة الازدهار العلمية بأكثر من عشرة قرون. ولا يشترط للاستدلال على وجود منهجية راقية في الإسلام تخصيص سورة أو مجموعة من الآيات لهذا الغرض، فالقرآن الكريم أُنزل في زمن عرف بعصر الجاهلية وعلى قوم غير مكترثين بالمعرفة أو تعلم منهجية بحث، ولكن يكفي كدليل قاطع احتواءه على توجيهات وإشارات واضحة لا تحتاج إلى تأويل ولا يصعب إدراك مقاصدها، تشكل في حصيلتها منهجية بحث صحيحة للتوصل إلى المعرفة الحقة، وهذا هو الهدف من إعداد هذا الكتاب. قبل البحث في النصوص عن الدلائل على وجود المنهجية لابد في البدء من إلقاء نظرة فاحصة على مفهوم المعرفة في نظام المعرفة الإسلامي، والتعرف على مصادر المعرفة ومكوناتها وأدواتها ووسائل الحصول عليها، وهذه هي بعض موضوعات الفصل الأول، والتي ستمهد للانتقال في الفصل الثاني إلى استعراض ومناقشة دور العقل في النظام المعرفي، فإذا تبين بأن للعقل دور ثانوي فسيكون من غير المجدي الاستمرار في البحث عن منهج للبحث، وسيتركز الاهتمام في الفصل الثالث على استكشاف العناصر الأساسية في النظام المعرفي ومنهج البحث مثل المفاهيم والعينات والمعلومات والتحيزات، أما موضوع الفصل الرابع فهو البرهان والتجارب والاستنتاج، ولا شك بأن الاختبار هو أعظم مزايا المنهجية العلمية والتي تجعلها مهيمنة على غيرها من المنهجيات، لذا فمن المهم استكشاف إن كان المنهج الإسلامي شامل لطريقة التجربة والاختبار مفهوماً وتطبيقاً، وبعد اكتمال هذه الموضوعات سيكون ممكناً العودة على البدء لتقييم نظام المعرفة ومنهج البحث في القرآن الكريم، والحكم على جدواه وفاعليته مقارنة بالمنهجية العلمية.
أعلان

نبذة عن كتاب نظام المعرفة ومنهج البحث في القران الكريم

كتاب نظام المعرفة ومنهج البحث في القران الكريم

 المنهجية العلمية هي في جوهرها مجموعة من القواعد المتفق عليها حول أساليب جمع البيانات والتأكد من صحتها وإجراء التجارب والاستنتاج، وهي نفس القواعد التي يعتمدها عالم الذرة في مختبره عند إجراء اختبارات فلق الذرة، وكذلك عالم الحيوان القابع في غابة لمراقبة سلوك مجموعة من الأسود، وأيضاً عالم الاجتماع أثناء محاورته عصابة من المراهقين بهدف معرفة أسباب ودوافع انحرافهم، وتبقى المنهجية العلمية أهم وأعظم إنجازات النهضة العلمية الحديثة والتي تعتبر صحتها مقبولة ضمن حدود المعرفة الحالية. يستدعي التحدي الكبير الذي يمثله العلم والمنهجية العلمية تقديم الأدلة المقنعة على احتواء الدين الإسلامي لمنهجية بحث أفضل أو مضاهية للمنهجية العلمية، ويكفي في الحد الأدنى إثبات تكافؤ المنهجية الإسلامية مع المنهجية العلمية في جودتها وكفاءتها للاعتقاد بهيمنة العقيدة الإسلامية؛ لأن أعداداً غفيرة من صفوة البشر تضافروا وعلى مدى قرون عدة على وضع وتهذيب وتطوير المنهجية العلمية، مما يبرهن على استحالة أن يكون مصدر المنهجية الإسلامية – إذا ثبتت مضاهاتها للمنهجية العلمية – إنسان بمفرده عاش قبل فترة الازدهار العلمية بأكثر من عشرة قرون. ولا يشترط للاستدلال على وجود منهجية راقية في الإسلام تخصيص سورة أو مجموعة من الآيات لهذا الغرض، فالقرآن الكريم أُنزل في زمن عرف بعصر الجاهلية وعلى قوم غير مكترثين بالمعرفة أو تعلم منهجية بحث، ولكن يكفي كدليل قاطع احتواءه على توجيهات وإشارات واضحة لا تحتاج إلى تأويل ولا يصعب إدراك مقاصدها، تشكل في حصيلتها منهجية بحث صحيحة للتوصل إلى المعرفة الحقة، وهذا هو الهدف من إعداد هذا الكتاب. قبل البحث في النصوص عن الدلائل على وجود المنهجية لابد في البدء من إلقاء نظرة فاحصة على مفهوم المعرفة في نظام المعرفة الإسلامي، والتعرف على مصادر المعرفة ومكوناتها وأدواتها ووسائل الحصول عليها، وهذه هي بعض موضوعات الفصل الأول، والتي ستمهد للانتقال في الفصل الثاني إلى استعراض ومناقشة دور العقل في النظام المعرفي، فإذا تبين بأن للعقل دور ثانوي فسيكون من غير المجدي الاستمرار في البحث عن منهج للبحث، وسيتركز الاهتمام في الفصل الثالث على استكشاف العناصر الأساسية في النظام المعرفي ومنهج البحث مثل المفاهيم والعينات والمعلومات والتحيزات، أما موضوع الفصل الرابع فهو البرهان والتجارب والاستنتاج، ولا شك بأن الاختبار هو أعظم مزايا المنهجية العلمية والتي تجعلها مهيمنة على غيرها من المنهجيات، لذا فمن المهم استكشاف إن كان المنهج الإسلامي شامل لطريقة التجربة والاختبار مفهوماً وتطبيقاً، وبعد اكتمال هذه الموضوعات سيكون ممكناً العودة على البدء لتقييم نظام المعرفة ومنهج البحث في القرآن الكريم، والحكم على جدواه وفاعليته مقارنة بالمنهجية العلمية.


هذا الكتاب من تأليف د حامد العطية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل 0.8 ميجا
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة