أعلان
أعلان
أعلان
تحميل كتاب عسكرة الحياة المدنية - مذكرات الضباط في غير الحرب PDF
المؤلف :
محمد الجوادي
عن الكتاب : أستطيع أن افهم اداء الادارة العسكرية للمهام المدنية على نحو ما أفهم عمل هرومون الأدرالين واخواته في لحظات الازمات التى يمر بها الجسم البشرى حيث يتضاعف اداء اجهزة الجسم الى معدلات تفوق المعدلات الطبيعية اضعافا مضاعفة حتى يمكن لصاحب هذا الجسم أن يجتاز الازمة التى مر بها أو مرت به. ولكن هذا الإفراز الزائد لهذا الهرمون الرائد والقائد لا ينبغى أن يستمر لأكثر من وقت قصير ،ولابد من ان تعود الأمور مرة اخرى الى الاحوال الطبيعية الهادئة التى يمكن للحياة فيها أن تسير من دون هذا الإجهاد الزائد ،ومن دون التكثيف ، ومن دون العصبية ،ومن دون معدلات التمثيل العالية.
لعلى اضيف هنا ان الجم البشرى بطبيعة تكوينه المعجز كفيل بأن يستجيب للأدرنالين من ان لاخر .وهو نفسه الذى يفرز الأدرنالين وأخواته بقدرة الخالق عز وجل ،ولكنه لا يستطيع الحياة على الأدرنالين لا بصورة أبدية ،ولا بصورة دورية ،ولا بصورة مطولة نسبيا ،إنما هو يتقبل هذه الأوضاع ويتوائم معها في لحظات الأزمات وحسب ،ولكنه سرعان ما يرفض هذا الوضع اذا ما أريد له أن يستمر على هذه الاليات الطوارئية بفعل فاعل ،كأن يحقن بها الأدرنالين أو اخوته بصفة مستمرة ،وسرعان ما يعلن هذا الجسم البشرى المعجز في تكوينه وتركيبه وأدائه أنه عاجز عن ان يمضى تبعا لهذا الأسلوب الطوارئى في التشغيل ،وسرعان ما يقف الجسم البشرى نفسه القدرة على الاستجابة الطبيعية للأدرنالين ، ثم سرعان ما يفقد قدرته على إفراز الأدرنالين من تلقاء نفسه في أية ازمة طارئة .ذلك انه تحول بحكم هذا التدخل الخاطئ إلى نمط اخر غير النمط الطبيعى الذى يحس بالأزمات ويواجهها ،فكيف به وهو يعيش الأزمة بصفة أبدية ،كيف يمكن له أن يدرك حدوث أزمة جديدة أو يتصور أن هذا الذى يحدث من قبيل الازمة بينما في أزمة مستمرة حتى وإن كانت مفتعلة؟
هذا هو جوهر فكرتى عن أدارة بعض العسكريين للحياة المدنية في عهد الثورة وأظنها قد بدت واضحة وضوح الشمس وأظنها كذلك قادرة على تصوير ما حدث بالفعل ،وأظنها قادرة على أن تجنبنا في المستقبل القريب والبعيد اللجوء الى حلول مكررة من تلك الحلول التى لجانا إليها فخلقت لنا مشكلات كنا في غنى عنها .ومع هذا هإن من اشد الناس إعجابا بالعسكريين وعقلياتهم وأخلاقهم ،ولهذا فإنى أستعرض في هذا الكتاب مدارسات مطولة لافكار وعقليات نماذج متقدمة الاداء من هؤلاء العسكريين الذين تولوا بعض المسؤليات هى في الاصل من المهام المدنية في المجنمع.
أعلان
أعلان
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال الايميل الخاص بنا فى صفحة حقوق النشر أو من خلال صفحتنا على الفيس بوك.
نبذة عن كتاب عسكرة الحياة المدنية - مذكرات الضباط في غير الحرب
كتاب عسكرة الحياة المدنية - مذكرات الضباط في غير الحرب
أستطيع أن افهم اداء الادارة العسكرية للمهام المدنية على نحو ما أفهم عمل هرومون الأدرالين واخواته في لحظات الازمات التى يمر بها الجسم البشرى حيث يتضاعف اداء اجهزة الجسم الى معدلات تفوق المعدلات الطبيعية اضعافا مضاعفة حتى يمكن لصاحب هذا الجسم أن يجتاز الازمة التى مر بها أو مرت به. ولكن هذا الإفراز الزائد لهذا الهرمون الرائد والقائد لا ينبغى أن يستمر لأكثر من وقت قصير ،ولابد من ان تعود الأمور مرة اخرى الى الاحوال الطبيعية الهادئة التى يمكن للحياة فيها أن تسير من دون هذا الإجهاد الزائد ،ومن دون التكثيف ، ومن دون العصبية ،ومن دون معدلات التمثيل العالية. لعلى اضيف هنا ان الجم البشرى بطبيعة تكوينه المعجز كفيل بأن يستجيب للأدرنالين من ان لاخر .وهو نفسه الذى يفرز الأدرنالين وأخواته بقدرة الخالق عز وجل ،ولكنه لا يستطيع الحياة على الأدرنالين لا بصورة أبدية ،ولا بصورة دورية ،ولا بصورة مطولة نسبيا ،إنما هو يتقبل هذه الأوضاع ويتوائم معها في لحظات الأزمات وحسب ،ولكنه سرعان ما يرفض هذا الوضع اذا ما أريد له أن يستمر على هذه الاليات الطوارئية بفعل فاعل ،كأن يحقن بها الأدرنالين أو اخوته بصفة مستمرة ،وسرعان ما يعلن هذا الجسم البشرى المعجز في تكوينه وتركيبه وأدائه أنه عاجز عن ان يمضى تبعا لهذا الأسلوب الطوارئى في التشغيل ،وسرعان ما يقف الجسم البشرى نفسه القدرة على الاستجابة الطبيعية للأدرنالين ، ثم سرعان ما يفقد قدرته على إفراز الأدرنالين من تلقاء نفسه في أية ازمة طارئة .ذلك انه تحول بحكم هذا التدخل الخاطئ إلى نمط اخر غير النمط الطبيعى الذى يحس بالأزمات ويواجهها ،فكيف به وهو يعيش الأزمة بصفة أبدية ،كيف يمكن له أن يدرك حدوث أزمة جديدة أو يتصور أن هذا الذى يحدث من قبيل الازمة بينما في أزمة مستمرة حتى وإن كانت مفتعلة؟ هذا هو جوهر فكرتى عن أدارة بعض العسكريين للحياة المدنية في عهد الثورة وأظنها قد بدت واضحة وضوح الشمس وأظنها كذلك قادرة على تصوير ما حدث بالفعل ،وأظنها قادرة على أن تجنبنا في المستقبل القريب والبعيد اللجوء الى حلول مكررة من تلك الحلول التى لجانا إليها فخلقت لنا مشكلات كنا في غنى عنها .ومع هذا هإن من اشد الناس إعجابا بالعسكريين وعقلياتهم وأخلاقهم ،ولهذا فإنى أستعرض في هذا الكتاب مدارسات مطولة لافكار وعقليات نماذج متقدمة الاداء من هؤلاء العسكريين الذين تولوا بعض المسؤليات هى في الاصل من المهام المدنية في المجنمع.هذا الكتاب من تأليف محمد الجوادي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أعلان
..
أعلان
تحميل
التحميل | حجم الكتاب |
---|---|
تحميل | 6.58 ميجا |
أعلان
أضافة مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب اخري لـ محمد الجوادي
0.0
كتاب النخبة المصرية الحاكمة 1952 - 2000 PDF
محمد الجوادي
تاريخ وجغرافيا - دراسات تاريخية - غيرمحدد صفحة