بحث عن كتاب
كتاب تفسير الايات الكونية في القران الكريم - الجزء الاول لزغلول النجار

تحميل كتاب تفسير الايات الكونية في القران الكريم - الجزء الاول PDF

التصنيف : علوم إسلامية
سنة النشر : غير محدد
عدد الصفحات : 590
عن الكتاب : يزخر القرآن الكريم بالعديد من الآيات التى تشير إلى الكون وما به من كائنات ‏(‏أحياء وجمادات‏)‏ وإلى صور من نشأتها ومراحل تكونها‏، وإلى العديد من الظواهر الكونية التى تصاحبها‏، وقد أحصى الدارسون من مثل هذه الآيات حوالى الألف آية صريحة‏، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقرب دلالاتها من الصراحة‏؛‏ مما يبلغ بالآيات الكونية إلى سدس آيات القرآن الكريم تقريبا‏.‏ ويقف المفسرون من هذه الآيات الكونية مواقف متعددة‏، فمنهم المضيقون والموسعون والمعتدلون‏، فالمضيقون يرون أن تلك الإشارات لم ترد فى القرآن لذاتها‏، وإنما وردت من قبيل الاستدلال على قدرة الله (تعالى)، وإبداعه فى خلقه‏، وقدرته على إفناء الخلق وإعادته من جديد‏، ومن ثم فلا يجوز تفسيرها فى ضوء من معطيات العلوم الحديثة، وذلك بدعوى انطلاق الكتابات العلمية من منطلقات مادية‏، منكرة لكل ما هو فوق المدرك المحسوس‏.‏ أما الموسعون فيرون أن القرآن الكريم يشتمل على جميع العلوم والمعارف‏، ولا بد لحسن فهم ذلك من تفسيره على ضوء ما تجمع لدى الإنسان من رصيد علمى خاصة فى مجال العلوم البحتة والتطبيقية‏، ومن ثم فقد قاموا بتبويب آيات الكونيات فى كتاب الله وتصنيفها حسب التصانيف المعروفة فى مختلف مجالات تلك‏‏ العلوم‏، وقد تميَّز ذلك بشىء من التكلف الذى أدى إلى رفض المنهج والوقوف فى وجهه‏.‏ أما المعتدلون فيرون أنه مع التسليم بأن الإشارات الكونية فى القرآن الكريم قد وردت فى معرض التذكير بقدرة الله‏، وبديع صنعه‏، فإنها تبقى بيانًا من الله‏، خالق الكون ومبدع الوجود‏، ومن ثم فهى كلها حق مطلق‏.‏ ولا غرابة إذن من انسجامها مع قوانين الله وسننه فى الكون‏، ومع معطيات العلوم الحديثة عن حقائق هذا الكون‏، كذلك فإنهم يرون أنه مع التسليم بأن تلك الإشارات لم ترد فى القرآن الكريم بهدف التبليغ بالحقيقة العلمية‏؛ لأن الحكمة الإلهية قد اقتضت ترك ذلك لاجتهاد الإنسان على مر الزمن‏، إلا أنها تتميز بالدقة المتناهية فى التعبير‏، والثبات فى الدلالة‏، والشمول فى المعنى بحيث يدرك فيه كل جيل ما يتناسب ومستوياتهم الفكرية‏، وما وصلوا إليه من علوم عن الكون وما فيه‏، ثم إن تلك الدلالات تتميز كلها بالسبق إلى الحقيقة الكونية قبل أن تدرك الكشوف العلمية شيئًا منها بقرون طويلة‏، وهذا فى حد ذاته يمثل الإعجاز العلمى الكريم الذى هو أحد أوجه الإعجاز العديدة فى كتاب الله‏، ولكنه يبقى من أنسبها لعصر التقدم العلمى والتقنى الذى نعيشه لتثبيت إيمان المؤمنين‏، ودعوة الجاحدين من مختلف صور المشركين والكافرين والضالين‏، فى زمن تحول فيه العالم إلى قرية كبيرة‏، ما يحدث فى أحد أركانها يتردد صداه فى بقية أرجائها‏، ولا يأمن أهل الحق أن يصيبهم ما أصاب الأمم الضالة من عقاب‏، أو أن يجرفهم تيار الحضارة المادية فيذيبهم فى بوتقتها؛ فيخسروا بذلك الدنيا والآخرة. وطوق النجاة فى الحالتين الاعتزاز بالإسلام العظيم‏، والتمسك بالقرآن الكريم الذى يتجلى إعجازه العلمى فى عصر العلم الذى نعيشه‏.
أعلان

نبذة عن كتاب تفسير الايات الكونية في القران الكريم - الجزء الاول

كتاب تفسير الايات الكونية في القران الكريم - الجزء الاول

يزخر القرآن الكريم بالعديد من الآيات التى تشير إلى الكون وما به من كائنات ‏(‏أحياء وجمادات‏)‏ وإلى صور من نشأتها ومراحل تكونها‏، وإلى العديد من الظواهر الكونية التى تصاحبها‏، وقد أحصى الدارسون من مثل هذه الآيات حوالى الألف آية صريحة‏، بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقرب دلالاتها من الصراحة‏؛‏ مما يبلغ بالآيات الكونية إلى سدس آيات القرآن الكريم تقريبا‏.‏ ويقف المفسرون من هذه الآيات الكونية مواقف متعددة‏، فمنهم المضيقون والموسعون والمعتدلون‏، فالمضيقون يرون أن تلك الإشارات لم ترد فى القرآن لذاتها‏، وإنما وردت من قبيل الاستدلال على قدرة الله (تعالى)، وإبداعه فى خلقه‏، وقدرته على إفناء الخلق وإعادته من جديد‏، ومن ثم فلا يجوز تفسيرها فى ضوء من معطيات العلوم الحديثة، وذلك بدعوى انطلاق الكتابات العلمية من منطلقات مادية‏، منكرة لكل ما هو فوق المدرك المحسوس‏.‏ أما الموسعون فيرون أن القرآن الكريم يشتمل على جميع العلوم والمعارف‏، ولا بد لحسن فهم ذلك من تفسيره على ضوء ما تجمع لدى الإنسان من رصيد علمى خاصة فى مجال العلوم البحتة والتطبيقية‏، ومن ثم فقد قاموا بتبويب آيات الكونيات فى كتاب الله وتصنيفها حسب التصانيف المعروفة فى مختلف مجالات تلك‏‏ العلوم‏، وقد تميَّز ذلك بشىء من التكلف الذى أدى إلى رفض المنهج والوقوف فى وجهه‏.‏ أما المعتدلون فيرون أنه مع التسليم بأن الإشارات الكونية فى القرآن الكريم قد وردت فى معرض التذكير بقدرة الله‏، وبديع صنعه‏، فإنها تبقى بيانًا من الله‏، خالق الكون ومبدع الوجود‏، ومن ثم فهى كلها حق مطلق‏.‏ ولا غرابة إذن من انسجامها مع قوانين الله وسننه فى الكون‏، ومع معطيات العلوم الحديثة عن حقائق هذا الكون‏، كذلك فإنهم يرون أنه مع التسليم بأن تلك الإشارات لم ترد فى القرآن الكريم بهدف التبليغ بالحقيقة العلمية‏؛ لأن الحكمة الإلهية قد اقتضت ترك ذلك لاجتهاد الإنسان على مر الزمن‏، إلا أنها تتميز بالدقة المتناهية فى التعبير‏، والثبات فى الدلالة‏، والشمول فى المعنى بحيث يدرك فيه كل جيل ما يتناسب ومستوياتهم الفكرية‏، وما وصلوا إليه من علوم عن الكون وما فيه‏، ثم إن تلك الدلالات تتميز كلها بالسبق إلى الحقيقة الكونية قبل أن تدرك الكشوف العلمية شيئًا منها بقرون طويلة‏، وهذا فى حد ذاته يمثل الإعجاز العلمى الكريم الذى هو أحد أوجه الإعجاز العديدة فى كتاب الله‏، ولكنه يبقى من أنسبها لعصر التقدم العلمى والتقنى الذى نعيشه لتثبيت إيمان المؤمنين‏، ودعوة الجاحدين من مختلف صور المشركين والكافرين والضالين‏، فى زمن تحول فيه العالم إلى قرية كبيرة‏، ما يحدث فى أحد أركانها يتردد صداه فى بقية أرجائها‏، ولا يأمن أهل الحق أن يصيبهم ما أصاب الأمم الضالة من عقاب‏، أو أن يجرفهم تيار الحضارة المادية فيذيبهم فى بوتقتها؛ فيخسروا بذلك الدنيا والآخرة. وطوق النجاة فى الحالتين الاعتزاز بالإسلام العظيم‏، والتمسك بالقرآن الكريم الذى يتجلى إعجازه العلمى فى عصر العلم الذى نعيشه‏.


هذا الكتاب من تأليف زغلول النجار و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل 57.83 ميجا
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة