بحث عن كتاب
كتاب تربية الطفل دينياً وأخلاقياً لعلى القائمي

تحميل كتاب تربية الطفل دينياً وأخلاقياً PDF

الفئة : CHILDREN
سنة النشر : 1995
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : 1995م - 1443هـ تربية الطفل دينياً وأخلاقياً تأليف : محمد علي القائمي مكتبة فخراوي البحرين _ المنامة تربية الطفل دينياً وأخلاقياً إن النظام التربوي في الإسلام يعتمد على عدة محاور أساسية تبدأ من إختيار الزوجة ، لكى ينتج لنا مولود خالياً من النواقص الوراثية ، ثانيا : إختيار البيئة والدور التى تقوم به بما يتضمن ذلك من شروط الغذاء ، وظروف المناخ ، وأجواء المخالطة ، والأوضاع السياسية والثقافية ، والسبب وراء التأكيد على اختيار هذان المحوران " أهمية الوراثة ودور البيئة " ، هو ان التربية السليمة والبيئة الصالحة يمكنها إزالة التأثيرات الوراثية الردئية والعكس صحيح أيضاً ، إذ أن البيئة الموبؤة يمكنها إلغاء الصفات الوراثية الإيجابية . النظام التربوي في الإسلام ملامح هذه الرؤية الكونية : نجد في النظام الفكري الإسلامي سعة نظر فريدة من نوعها ونستشف منها مايلي : 1_ إن هذا العالم بكل عظمته وسعته هو خلق الله وملك يده 2- إن الطبيعة بكل أبعادها وجوانبها هي كتاب الخلقة الواسع 3 إن حركة ومسار جميع الظواهر والتفاعلات قائمة علي نظام العلة والمعلول 4 إن الإنسان مخلوق لذلك الخالق ، وهو أفضل من كثير من المخلوقات 5 وبما أنه يشكل حلقة ضمن هذا النظام يتوجب عليه القيام بالسعي والتحرك الهادف 6- وهو أيضا مكلف وملزم ببناء ذاته وبناء الآخرين ............ في تربية الإنسان العوامل الداخلية المساعدة علي التربية مفهوم التربية: التربية لغة: قال الراغب الأصفهاني: الرَّبُّ في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حدّ التمام، يقال رَبَّهُ، وربّاه ورَبَّبَهُ. وقيل: (لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن)[1]. وقال البيضاوي: التربية هي تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً[2]. وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام عندما حكى قول فرعون: ﴿ ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا... ﴾ الآية {الشعراء:18} قال ابن كثير: ما أنت الذي ربيناه فينا وفي بيتنا وعلى فراشنا, وأنعمنا عليه مدة من السنين.[3]. وقد ورد في القرآن لفظ التزكية بمعنى التربية حيث قال تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾{البقرة:151 }. قال ابن كثير: وَيُزَكِّيهم، أي: يطهرهم من رذائل الأخلاق ودَنَس النفوس وأفعال الجاهلية، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.[4] وهي التربية. التربية اصطلاحاً: ليس للتربية اصطلاح مستمر وثابت, لأن كل عصر يتجدد فيه معنى التربية, أما في عصرنا فقد عرفها علماء التربية بأنها: تنشئة الفرد وإعداده على نحو متكامل في جميع الجوانب العقدية والعبادية والأخلاقية, والعقلية والصحية, وتنظيم سلوكه وعواطفه في إطار كلي يستند إلى شريعة الإسلام, من خلال الطرق والإجراءات التي تقبلها الشريعة.[5]. أهمية التربية عموماً: إن التربية من أفضل الأعمال وأقرب القربات، فهي دعوةٌ، وتعليمٌ، ونصحٌ، وإرشادٌ، وعملٌ، وقدوةٌ، ونفعٌ للفرد والمجتمع، وكيف لا تكون من أعظم الأعمال وأجلِّها وهي مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال تعالى: ﴿ هُوَالَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ {الجمعة: 2}. أهمية تربية الأولاد خصوصاً: إن من أعظم ما افترضه الله علينا تجاه نعمة الذرية أن نقوم على أمرتربيتهم, وتعاهدهم بما يصلح لهم أمور دنياهم وآخرتهم, والأولاد في نظر القرآن الكريم زينةُ الحياة الدنيا, قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحياة الدنيا ﴾ {الكهف:46}. إن الأبناء أمانة ومسئولية، يقول عليه الصلاة والسلام: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"[6]. ويقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ {الطور:21}. يعني بذلك تبارك وتعالى أن الذرية إذا كانت في درجة نازلة عن ذرية الآباء في الجنة فإنهم يلحقون بهم في الدرجات العليا, حتى يحصل الاجتماع في الآخرة كما حصل الاجتماع في الدنيا. ((احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تَجِدْهُ تُجاهَكَ )) [الترمذي عن ابن عباس] تقع في مأزق ، يا رب ، يقول لك : لبيك يا عبدي ، إن عرفتني في الرخاء أعرفك في الشدة . (( إِذا سألتَ فاسأل الله )) لا تسألن بني آدم حــاجة واسأل الــذي أبوابه لا تغلق الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حينما يُسأل يغضب .
أعلان

نبذة عن كتاب تربية الطفل دينياً وأخلاقياً

كتاب تربية الطفل دينياً وأخلاقياً

1995م - 1443هـ تربية الطفل دينياً وأخلاقياً تأليف : محمد علي القائمي مكتبة فخراوي البحرين _ المنامة تربية الطفل دينياً وأخلاقياً إن النظام التربوي في الإسلام يعتمد على عدة محاور أساسية تبدأ من إختيار الزوجة ، لكى ينتج لنا مولود خالياً من النواقص الوراثية ، ثانيا : إختيار البيئة والدور التى تقوم به بما يتضمن ذلك من شروط الغذاء ، وظروف المناخ ، وأجواء المخالطة ، والأوضاع السياسية والثقافية ، والسبب وراء التأكيد على اختيار هذان المحوران " أهمية الوراثة ودور البيئة " ، هو ان التربية السليمة والبيئة الصالحة يمكنها إزالة التأثيرات الوراثية الردئية والعكس صحيح أيضاً ، إذ أن البيئة الموبؤة يمكنها إلغاء الصفات الوراثية الإيجابية . النظام التربوي في الإسلام ملامح هذه الرؤية الكونية : نجد في النظام الفكري الإسلامي سعة نظر فريدة من نوعها ونستشف منها مايلي : 1_ إن هذا العالم بكل عظمته وسعته هو خلق الله وملك يده 2- إن الطبيعة بكل أبعادها وجوانبها هي كتاب الخلقة الواسع 3 إن حركة ومسار جميع الظواهر والتفاعلات قائمة علي نظام العلة والمعلول 4 إن الإنسان مخلوق لذلك الخالق ، وهو أفضل من كثير من المخلوقات 5 وبما أنه يشكل حلقة ضمن هذا النظام يتوجب عليه القيام بالسعي والتحرك الهادف 6- وهو أيضا مكلف وملزم ببناء ذاته وبناء الآخرين ............ في تربية الإنسان العوامل الداخلية المساعدة علي التربية مفهوم التربية: التربية لغة: قال الراغب الأصفهاني: الرَّبُّ في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حدّ التمام، يقال رَبَّهُ، وربّاه ورَبَّبَهُ. وقيل: (لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن)[1]. وقال البيضاوي: التربية هي تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً[2]. وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام عندما حكى قول فرعون: ﴿ ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا... ﴾ الآية {الشعراء:18} قال ابن كثير: ما أنت الذي ربيناه فينا وفي بيتنا وعلى فراشنا, وأنعمنا عليه مدة من السنين.[3]. وقد ورد في القرآن لفظ التزكية بمعنى التربية حيث قال تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾{البقرة:151 }. قال ابن كثير: وَيُزَكِّيهم، أي: يطهرهم من رذائل الأخلاق ودَنَس النفوس وأفعال الجاهلية، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.[4] وهي التربية. التربية اصطلاحاً: ليس للتربية اصطلاح مستمر وثابت, لأن كل عصر يتجدد فيه معنى التربية, أما في عصرنا فقد عرفها علماء التربية بأنها: تنشئة الفرد وإعداده على نحو متكامل في جميع الجوانب العقدية والعبادية والأخلاقية, والعقلية والصحية, وتنظيم سلوكه وعواطفه في إطار كلي يستند إلى شريعة الإسلام, من خلال الطرق والإجراءات التي تقبلها الشريعة.[5]. أهمية التربية عموماً: إن التربية من أفضل الأعمال وأقرب القربات، فهي دعوةٌ، وتعليمٌ، ونصحٌ، وإرشادٌ، وعملٌ، وقدوةٌ، ونفعٌ للفرد والمجتمع، وكيف لا تكون من أعظم الأعمال وأجلِّها وهي مهمة الأنبياء والرسل، وقد قال تعالى: ﴿ هُوَالَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ {الجمعة: 2}. أهمية تربية الأولاد خصوصاً: إن من أعظم ما افترضه الله علينا تجاه نعمة الذرية أن نقوم على أمرتربيتهم, وتعاهدهم بما يصلح لهم أمور دنياهم وآخرتهم, والأولاد في نظر القرآن الكريم زينةُ الحياة الدنيا, قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحياة الدنيا ﴾ {الكهف:46}. إن الأبناء أمانة ومسئولية، يقول عليه الصلاة والسلام: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"[6]. ويقول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ {الطور:21}. يعني بذلك تبارك وتعالى أن الذرية إذا كانت في درجة نازلة عن ذرية الآباء في الجنة فإنهم يلحقون بهم في الدرجات العليا, حتى يحصل الاجتماع في الآخرة كما حصل الاجتماع في الدنيا. ((احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تَجِدْهُ تُجاهَكَ )) [الترمذي عن ابن عباس] تقع في مأزق ، يا رب ، يقول لك : لبيك يا عبدي ، إن عرفتني في الرخاء أعرفك في الشدة . (( إِذا سألتَ فاسأل الله )) لا تسألن بني آدم حــاجة واسأل الــذي أبوابه لا تغلق الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حينما يُسأل يغضب .


هذا الكتاب من تأليف على القائمي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة