بحث عن كتاب
كتاب تاريخ ابن حجي حوادث ووفيات 796 هـ 815 هـ  لاحمد بن حجي السعدي الحسباني الدمشقي شهاب الدين ابو العباس

تحميل كتاب تاريخ ابن حجي حوادث ووفيات 796 هـ 815 هـ PDF

التصنيف : كتب التاريخ
سنة النشر : 2003
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : 2003م - 1443هـ المقدّمَة: الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فإن من أعمّ النعم وأشمل المنن ما تفضّل به الرب سبحانه وتعالى علينا من الوقوف على تراث هذه الأمة والاطلاع على بعض جوانبه سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجعل كل جهد وخاطر في ميزان الحسنات يوم يقوم الأشهاد. اللهم آمين. فإنه لما كنت أنظر في كتاب "بهجة الناظرين" في تراجم الشافعية لرضي الدين الغزي -رحمه الله- ت ٨٦٤ هـ منذ أكثر من ثلاث سنوات لفت انتباهي كثرة استشهاده لعالم جليل وعلم مؤرخ يكثر من ذكره ويعود إلى قوله خاصة إذا كانت وفاة من يترجم له قبل عام ٨١٦ هـ وبالأخص إذا كان شاميًا، فهو يكثر أن يقول: "قال الشيخ شهاب الدين ابن حجي" في أكثر من عشرة مواضع من كتابه، مما دفعني ولله الحمد والمنة والفضل أن أراجع ترجمة هذا الإمام فأجدني أمام سيرة إمامٍ علمٍ جليل من أعلام هذه الأمة المباركة، ذكره الفضلاء في كتبهم واستفاد منه العلماء في مصنفاتهم، فقوله منثور في كتب التراجم والتواريخ من عصره إلى عصر ابن العماد الحنبلي في شذراته عبر ثلاثة قرون. وعند التمعّن في قراءة ترجمته ومصنفاته تبيّن أنه بنى كتابه التاريخ على كتاب الحافظ العلاّمة ابن كثير -رحمه الله- ت ٧٧٤ هـ "البداية والنهاية"، وفي ترجمة المصنف -رحمه الله- عند تلميذه ابن قاضي شهبة -رحمه الله- في طبقات الشافعية تفصيل مراحل تصنيف هذا الكتاب فابن قاضي شهبة يقول: "وكتب "ذيلًا" على "تاريخ ابن كثير" وغيره، بدأ فيه من سنة إحدى وأربعين يذكر فيه حوادث الشهر، ثم من توفي فيه، وهو مفيد جدًا، كتب منه ست سنين، ثم بدأ من سنة تسع وستين فكتب إلى قُبيل وفاته بيسير، وكان قد أوصاني بتكميل الخرم المذكور فأكملته". ثم إن محققا كتاب "شذرات الذهب" لابن العماد الحنبلي الأستاذين الفاضلين عبد القادر ومحمود الأرناؤوط يعلّقان في الحاشية ٩/ ١٧٤ على العلاقة بين الكتابين "البداية والنهاية" و"تاريخ ابن حجي"، جاء فيها: "الذي ترجّح عندي بأن الحافظ ابن كثير قد توقف في "تاريخه" أول الأمر سنة (٧٣٨ هـ)، ثم تابع التأريخ إلى سنة (٧٧٤ هـ) ويشهد لذلك كلام الحافظ ابن حجر في أول كتابه "إنباء الغمر" (١/ ٤) حيث يقول: ... وهذا الكتاب يحسن من حيث الحوادث أن يكون ذيلًا على ذيل التاريخ للحافظ عماد الدِّين ابن كثير فإنه انتهى في "تاريخه" إلى هذه السنة. وما كتبه الحافظ السخاوي في أوائل سنة (٧٧٤) حيث قال: وفي أثناء شعبانها انتهى "تاريخ العماد ابن كثير" وكان حين ضرره وضعفه يملي فيه على ولده عبد الرحمن. ويبدو بأن النسخة التي كانت محفوظة في المكتبة الأحمدية بحلب من "البداية والنهاية" والتي اعتمدناها كنسخة أولى في تحقيقنا للكتاب مع طائفة من الأساتذة المحققين في طبعته التي ستصدر عن دار ابن كثير هي نسخة نسخت عن النسخة الأولى المشار إليها، ثم نسخ عن النسخة التامة نسخ أخرى، فقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك بأن الحافظ السخاوي قد نقل عن "البداية والنهاية" في كتابه "الذيل التام على دول الإسلام" الذي يقوم بتحقيقه صاحبي الفاضل الأستاذ حسن إسماعيل مروة، وأقوم بمراجعته، وقد أنجزنا منه المجلد الأول وهو تحت الطبع الآن، ومعلوم بأن كتاب السخاوي يبدأ بحوادث سنة (٧٤٥ هـ). وأما ما كتبه ابن حجي، وابن قاضي شهبة من التذييل على "البداية والنهاية" فإنما كان على النسخة الأولى من "البداية والنهاية" المتوقفة عند سنة (٧٣٨ هـ) وأنهما لم يطّلعا على النسخة الأخرى منه التي تمّمها ابن كثير بنفسه من الكتاب، والله أعلم، وانظر ما كتبه العلَّامة الشيخ محمد راغب الطباخ في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (١٨/ ٣٧٦) وما كتبه العَلّامة الشيخ محمد أحمد دهمان في المجلة المذكورة (٢٠/ ٩٠) وما بعدها حول هذا الموضوع، والله الموفق لكل خير وصواب". ومن هذا نصل إلى حقيقة واضحة وهي أن المصنف -رحمه الله- كتب في البداية السنوات (٧٤١ - ٧٤٦ هـ) ثم انتقل إلى سنة (٧٦٩ حتى ٨١٥ هـ) والمجموع الكلي لهذه السنوات (٥٢) عامًا. ولكن للأسف الشديد لم نتمكن من العثور إلا على السنوات (٧٩٦ - ٨١٥ هـ) وهي عبارة عن الجزء الثاني من الكتاب، وكم من كنوز مفقودة من تراث هذه الأمة المباركة كشفت الأيام عن خباياها والله المستعان. يقول الكاتب : إنه لما كنت انظر فى كتاب " بهجة الناظرين " فى تراجم الشافعية لرضى الدين الغزى – رحمه الله – ت 864 هـ منذ اكثر من ثلاث سنوات لفت انتباهى كثرة استشهاده لعالم جليل وعلم مؤرخ يكثر من ذكره ويعود الى قوله خاصة اذا كانت وفاة من يترجم له قبل عام 816 هـ وبالاخص اذا كان شاميا فهو يكثر ان يقول : " قال الشيخ شهاب الدين ابن حجى " فى اكثر من عشرة مواضع من كتابه ، مما دفعنى ولله الحمد والمنة والفضل ان اراجع ترجمة هذا الامام فاجدنى امام سيرة امام علم جليل من اعلام هذه الامة المباركة . .
أعلان

نبذة عن كتاب تاريخ ابن حجي حوادث ووفيات 796 هـ 815 هـ

كتاب تاريخ ابن حجي حوادث ووفيات 796 هـ 815 هـ

2003م - 1443هـ المقدّمَة: الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فإن من أعمّ النعم وأشمل المنن ما تفضّل به الرب سبحانه وتعالى علينا من الوقوف على تراث هذه الأمة والاطلاع على بعض جوانبه سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجعل كل جهد وخاطر في ميزان الحسنات يوم يقوم الأشهاد. اللهم آمين. فإنه لما كنت أنظر في كتاب "بهجة الناظرين" في تراجم الشافعية لرضي الدين الغزي -رحمه الله- ت ٨٦٤ هـ منذ أكثر من ثلاث سنوات لفت انتباهي كثرة استشهاده لعالم جليل وعلم مؤرخ يكثر من ذكره ويعود إلى قوله خاصة إذا كانت وفاة من يترجم له قبل عام ٨١٦ هـ وبالأخص إذا كان شاميًا، فهو يكثر أن يقول: "قال الشيخ شهاب الدين ابن حجي" في أكثر من عشرة مواضع من كتابه، مما دفعني ولله الحمد والمنة والفضل أن أراجع ترجمة هذا الإمام فأجدني أمام سيرة إمامٍ علمٍ جليل من أعلام هذه الأمة المباركة، ذكره الفضلاء في كتبهم واستفاد منه العلماء في مصنفاتهم، فقوله منثور في كتب التراجم والتواريخ من عصره إلى عصر ابن العماد الحنبلي في شذراته عبر ثلاثة قرون. وعند التمعّن في قراءة ترجمته ومصنفاته تبيّن أنه بنى كتابه التاريخ على كتاب الحافظ العلاّمة ابن كثير -رحمه الله- ت ٧٧٤ هـ "البداية والنهاية"، وفي ترجمة المصنف -رحمه الله- عند تلميذه ابن قاضي شهبة -رحمه الله- في طبقات الشافعية تفصيل مراحل تصنيف هذا الكتاب فابن قاضي شهبة يقول: "وكتب "ذيلًا" على "تاريخ ابن كثير" وغيره، بدأ فيه من سنة إحدى وأربعين يذكر فيه حوادث الشهر، ثم من توفي فيه، وهو مفيد جدًا، كتب منه ست سنين، ثم بدأ من سنة تسع وستين فكتب إلى قُبيل وفاته بيسير، وكان قد أوصاني بتكميل الخرم المذكور فأكملته". ثم إن محققا كتاب "شذرات الذهب" لابن العماد الحنبلي الأستاذين الفاضلين عبد القادر ومحمود الأرناؤوط يعلّقان في الحاشية ٩/ ١٧٤ على العلاقة بين الكتابين "البداية والنهاية" و"تاريخ ابن حجي"، جاء فيها: "الذي ترجّح عندي بأن الحافظ ابن كثير قد توقف في "تاريخه" أول الأمر سنة (٧٣٨ هـ)، ثم تابع التأريخ إلى سنة (٧٧٤ هـ) ويشهد لذلك كلام الحافظ ابن حجر في أول كتابه "إنباء الغمر" (١/ ٤) حيث يقول: ... وهذا الكتاب يحسن من حيث الحوادث أن يكون ذيلًا على ذيل التاريخ للحافظ عماد الدِّين ابن كثير فإنه انتهى في "تاريخه" إلى هذه السنة. وما كتبه الحافظ السخاوي في أوائل سنة (٧٧٤) حيث قال: وفي أثناء شعبانها انتهى "تاريخ العماد ابن كثير" وكان حين ضرره وضعفه يملي فيه على ولده عبد الرحمن. ويبدو بأن النسخة التي كانت محفوظة في المكتبة الأحمدية بحلب من "البداية والنهاية" والتي اعتمدناها كنسخة أولى في تحقيقنا للكتاب مع طائفة من الأساتذة المحققين في طبعته التي ستصدر عن دار ابن كثير هي نسخة نسخت عن النسخة الأولى المشار إليها، ثم نسخ عن النسخة التامة نسخ أخرى، فقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك بأن الحافظ السخاوي قد نقل عن "البداية والنهاية" في كتابه "الذيل التام على دول الإسلام" الذي يقوم بتحقيقه صاحبي الفاضل الأستاذ حسن إسماعيل مروة، وأقوم بمراجعته، وقد أنجزنا منه المجلد الأول وهو تحت الطبع الآن، ومعلوم بأن كتاب السخاوي يبدأ بحوادث سنة (٧٤٥ هـ). وأما ما كتبه ابن حجي، وابن قاضي شهبة من التذييل على "البداية والنهاية" فإنما كان على النسخة الأولى من "البداية والنهاية" المتوقفة عند سنة (٧٣٨ هـ) وأنهما لم يطّلعا على النسخة الأخرى منه التي تمّمها ابن كثير بنفسه من الكتاب، والله أعلم، وانظر ما كتبه العلَّامة الشيخ محمد راغب الطباخ في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (١٨/ ٣٧٦) وما كتبه العَلّامة الشيخ محمد أحمد دهمان في المجلة المذكورة (٢٠/ ٩٠) وما بعدها حول هذا الموضوع، والله الموفق لكل خير وصواب". ومن هذا نصل إلى حقيقة واضحة وهي أن المصنف -رحمه الله- كتب في البداية السنوات (٧٤١ - ٧٤٦ هـ) ثم انتقل إلى سنة (٧٦٩ حتى ٨١٥ هـ) والمجموع الكلي لهذه السنوات (٥٢) عامًا. ولكن للأسف الشديد لم نتمكن من العثور إلا على السنوات (٧٩٦ - ٨١٥ هـ) وهي عبارة عن الجزء الثاني من الكتاب، وكم من كنوز مفقودة من تراث هذه الأمة المباركة كشفت الأيام عن خباياها والله المستعان. يقول الكاتب : إنه لما كنت انظر فى كتاب " بهجة الناظرين " فى تراجم الشافعية لرضى الدين الغزى – رحمه الله – ت 864 هـ منذ اكثر من ثلاث سنوات لفت انتباهى كثرة استشهاده لعالم جليل وعلم مؤرخ يكثر من ذكره ويعود الى قوله خاصة اذا كانت وفاة من يترجم له قبل عام 816 هـ وبالاخص اذا كان شاميا فهو يكثر ان يقول : " قال الشيخ شهاب الدين ابن حجى " فى اكثر من عشرة مواضع من كتابه ، مما دفعنى ولله الحمد والمنة والفضل ان اراجع ترجمة هذا الامام فاجدنى امام سيرة امام علم جليل من اعلام هذه الامة المباركة . .


هذا الكتاب من تأليف احمد بن حجي السعدي الحسباني الدمشقي شهاب الدين ابو العباس و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة