بحث عن كتاب
كتاب الإنسان بين الجوهر والمظهر To be or to have لاريك فروم

تحميل كتاب الإنسان بين الجوهر والمظهر To be or to have PDF

المؤلف : اريك فروم
سنة النشر : غير محدد
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : الإنسان بين الجوهر والمظهر تأليف : إريك فروم الناشر : عالم المعرفة نمطين للحياة يمكن أن ينقسم إليها الناس وبالطبع يمكن أن يكون لدى الشخص الواحد النمطين معا فى مجالات مختلفة من حياته نمط التملك هو النمط الإستهلاكى حتى لو كان فى الثقافة أو الدين أو التعاملات : الرغبة فى الإستحواذ على الأشياء وتملكها أو الرغبة فى الإكتناز والسيطرة على الناس أو حتى المعلومات والمعرفة. أيضا التدين الشكلى الظاهرى فى مقابل هذا نمط الوجود الذى فيه يهتم الإنسان بنوعية علاقاته مع الناس والأشياء ويطور نفسه وينمو نفسيا وروحيا وأخلاقيا من خلال هذه العلاقات فهل نهتم أن نتملك الناس والأشياء والأفكار والكتب والمعرفة أم أننا نهتم بوجودنا وتطوير أنفسنا من خلال معرفتنا الحقة بأنفسنا و بالناس كما هم وبالأشياء من حولنا بدون محاولة منا لإمتلاكها أو السيطرة عليها ------------- ان اشباع كل ما يعن للناس من رغبات , بغير قيود , لا يوصل للحياة الطيبة و ليس هو السبيل الى السعادة ولا حتى المتعة القصوى ----------- ان حلمنا بأن نكون السادة الاحرار لحياتنا قد انتهى , و ذلك عندما بدأنا نتنبه الى اننا جميعا قد اصبحنا مجرد تروس في الآلة البيروقراطية و ان الصناعة و الحكومة و اجهزتهما الاعلامية هي التي تشكل مشاعرنا و افكارنا و اذواقتنا و تتلاعب بها كما تريد ----------- التقدم الصناعي ظل مقتصرا على الامم الغنية و ان الهوة التي تفصل الامم الغنية عن الامم الفقيرة تزداد اتساعا كل يوم ---------- ان التقدم التكنولوجي قد خلص مخاطر ايكولوجية تهدد البيئة الطبيعية و مخاطر الحرب النووية وهذه او تلك او كلتاهما معا يمكن ان تكون السبب في انهاء كل اشكال الحضارة و ربما كل اشكال الحياة على ظهر هذا الكوكب ----------- لقد اصبح الانسان كائنا اعلى ( سوبر مان ) و لكن هذا الانسان الاعلى الذي يمتلك قوة تفوق قوة الانسان , لم يرتفع الى مستوى عقلاني اعلى , بل انه ليزداد فقراً بقدر ما يزداد قوة , واحرى بضميرنا ان ينتابه القلق و نحن نشهد انفسنا نزداد تجردا من انسانيتنا كلما ازددنا اقترابا من حالة ( السوبر مان ) الانسان الاعلى ! ----------- تشكل فكرة المتعة غير المحدودة تناقضا صارخا مع اعتبار العمل المنضبط المثل الاعلى للمجتمع , و يناظر هذا التناقض تناقض صار بين القبول بتسلط اخلاقيات العمل و مثله , و التطلع للكسل التام خلال ما بقي من اليوم بعد ساعات العمل واثناء العطلات , ان ما يجعل الجمع بين هذه المتناقضات ممكنا هو وجود خط الانتاج اللانهائي والروتين البيروقراطي من جانب و التلفاز والسيارة و الجنس من جانب آخر ---------- تثبت المعلومات التي تقع تحت ملاحظتنا بوضوح تام , ان طريقتنا في الجري وراء السعادة لا تثمر حياة طيبة , فنحن مجتمع من الناس التعساء على محو مزر , نعاني من الوحدة والقلق والاكتئاب والاتكالية والنزوع التدميري , و يشعر الناس فيه بالسرور حين يبددون الوقت الذي يبذلون جهودا مضنية لتوفيره ----------- --------- ان نظامنا الاجتماعي الراهن يجعل منا كائنات مريضة , و اننا مندفعون نحو كارثة اقتصادية ما لم نغير نظامنا الاجتماعي تغييرا جذريا --------- الانسان العصري اصبح عاجزا عن تفهم روح مجتمع لا يتمحور حول الملكية و الجشع ---------- في اسلوب الحياة التملكي تكون علاقتي بالعالم علاقة ملكية و حيازة , علاقة اريد بها ان يكون كل شخص و كل شيء ملكا لي بما في ذلك ذاتي نفسها ---------- ان هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة التالية : انا موجود بقدر ما املك و ما استهلك ---------- في حياة التملك ينصت الطلاب للمحاضرة و يسمعون الكلمات و يفهمون معناها و بناءها المنطقي و يمكن في احسن الاحوال ان يسجلوها حرفيا في مذكراتهم , كل هذا من اجل ان يحفظوا ما يكتبون في ذاكرتهم ويجتازوا الامتحان بنجاح , ولكن المحتوى لا يصبح جزءا لا يتجزأ من نظامهم الفكري الفردي , يغنيه و يوسع افاقة , انهم , عوضا من ذلك , يحولون الكلمات التي يسمعونها الى تجمعات فكرية ثابتة او نظريات بحالها يختزنونها كما هي , ويظل الطالب و محتوى المحاضرات غريبا كل منهما عن الاخر , و كل ما في الامر ان يصبح كل طالب مالكا لمجموعة من العبارات والصيغ التي توصل اليها شخص آخر اما بابتكارها او بنقلها عن مصادر اخرى --------- في حياة الكينونة الطلاب يحضرون المحاضرة الاولى و عقولهم صفحة بيضاء , وقد اعملوا فكرهم في المشكلات التي ستعالجها المحاضرات قبل ان يحضروها , و في ذهنهم بشأنها اسئلة يطرحونها وقضايا يثيرونها , فالموضوع يشغل بالهم و يثير اهتمامهم , وبدلا من ان يكونوا مستقبلين سلبيين للكلمات والافكار فإنهم ينصتون و يستمعون و اهم من ذلك فهم يستقبلون ويتجاوبون بطريقة ايجابية نشيطة و مثمرة , فما يستمعون اليه ينشط فيهم العملية الفكرية و يثير في اذهانهم اسئلة وافكارا وافاقا جديدة ---------- ان الاشخاص الذين لا يميلون الى مجرد اختزان المعلومات يدركون انه لكي تنشط ذاكرتهم لا بد من وجود ما يثير اهتمامهم بقوة في اللحظة المطلوبة ------------ ان اي انسان لا يستطيع ان يكون رأيا عن اقتناع حقيقي الا اذا توفر شرطان , معلومات كافية , ومعرفة ان لرأيه قيمة و اثرا , ان الراي الذي يكونه متفرج لا حول له و لا قوة لا يعبر عن اقتناع حقيقي , ولا يعدو ان يكون مجرد لعبة لا تختلف كثيرا عن ابداء الراي في نوع السجاير التي يفضل تدخينها , ولهذا فان الاراء التي يدلي بها الناس عند سبر الراي العام او في الانتخابات ليست هي افضل الاراء و الاحكام التي يمكن ان يصل اليها الناس , و انما هي الاسوء ! ------------ .
أعلان

نبذة عن كتاب الإنسان بين الجوهر والمظهر To be or to have

كتاب الإنسان بين الجوهر والمظهر To be or to have

الإنسان بين الجوهر والمظهر تأليف : إريك فروم الناشر : عالم المعرفة نمطين للحياة يمكن أن ينقسم إليها الناس وبالطبع يمكن أن يكون لدى الشخص الواحد النمطين معا فى مجالات مختلفة من حياته نمط التملك هو النمط الإستهلاكى حتى لو كان فى الثقافة أو الدين أو التعاملات : الرغبة فى الإستحواذ على الأشياء وتملكها أو الرغبة فى الإكتناز والسيطرة على الناس أو حتى المعلومات والمعرفة. أيضا التدين الشكلى الظاهرى فى مقابل هذا نمط الوجود الذى فيه يهتم الإنسان بنوعية علاقاته مع الناس والأشياء ويطور نفسه وينمو نفسيا وروحيا وأخلاقيا من خلال هذه العلاقات فهل نهتم أن نتملك الناس والأشياء والأفكار والكتب والمعرفة أم أننا نهتم بوجودنا وتطوير أنفسنا من خلال معرفتنا الحقة بأنفسنا و بالناس كما هم وبالأشياء من حولنا بدون محاولة منا لإمتلاكها أو السيطرة عليها ------------- ان اشباع كل ما يعن للناس من رغبات , بغير قيود , لا يوصل للحياة الطيبة و ليس هو السبيل الى السعادة ولا حتى المتعة القصوى ----------- ان حلمنا بأن نكون السادة الاحرار لحياتنا قد انتهى , و ذلك عندما بدأنا نتنبه الى اننا جميعا قد اصبحنا مجرد تروس في الآلة البيروقراطية و ان الصناعة و الحكومة و اجهزتهما الاعلامية هي التي تشكل مشاعرنا و افكارنا و اذواقتنا و تتلاعب بها كما تريد ----------- التقدم الصناعي ظل مقتصرا على الامم الغنية و ان الهوة التي تفصل الامم الغنية عن الامم الفقيرة تزداد اتساعا كل يوم ---------- ان التقدم التكنولوجي قد خلص مخاطر ايكولوجية تهدد البيئة الطبيعية و مخاطر الحرب النووية وهذه او تلك او كلتاهما معا يمكن ان تكون السبب في انهاء كل اشكال الحضارة و ربما كل اشكال الحياة على ظهر هذا الكوكب ----------- لقد اصبح الانسان كائنا اعلى ( سوبر مان ) و لكن هذا الانسان الاعلى الذي يمتلك قوة تفوق قوة الانسان , لم يرتفع الى مستوى عقلاني اعلى , بل انه ليزداد فقراً بقدر ما يزداد قوة , واحرى بضميرنا ان ينتابه القلق و نحن نشهد انفسنا نزداد تجردا من انسانيتنا كلما ازددنا اقترابا من حالة ( السوبر مان ) الانسان الاعلى ! ----------- تشكل فكرة المتعة غير المحدودة تناقضا صارخا مع اعتبار العمل المنضبط المثل الاعلى للمجتمع , و يناظر هذا التناقض تناقض صار بين القبول بتسلط اخلاقيات العمل و مثله , و التطلع للكسل التام خلال ما بقي من اليوم بعد ساعات العمل واثناء العطلات , ان ما يجعل الجمع بين هذه المتناقضات ممكنا هو وجود خط الانتاج اللانهائي والروتين البيروقراطي من جانب و التلفاز والسيارة و الجنس من جانب آخر ---------- تثبت المعلومات التي تقع تحت ملاحظتنا بوضوح تام , ان طريقتنا في الجري وراء السعادة لا تثمر حياة طيبة , فنحن مجتمع من الناس التعساء على محو مزر , نعاني من الوحدة والقلق والاكتئاب والاتكالية والنزوع التدميري , و يشعر الناس فيه بالسرور حين يبددون الوقت الذي يبذلون جهودا مضنية لتوفيره ----------- --------- ان نظامنا الاجتماعي الراهن يجعل منا كائنات مريضة , و اننا مندفعون نحو كارثة اقتصادية ما لم نغير نظامنا الاجتماعي تغييرا جذريا --------- الانسان العصري اصبح عاجزا عن تفهم روح مجتمع لا يتمحور حول الملكية و الجشع ---------- في اسلوب الحياة التملكي تكون علاقتي بالعالم علاقة ملكية و حيازة , علاقة اريد بها ان يكون كل شخص و كل شيء ملكا لي بما في ذلك ذاتي نفسها ---------- ان هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة التالية : انا موجود بقدر ما املك و ما استهلك ---------- في حياة التملك ينصت الطلاب للمحاضرة و يسمعون الكلمات و يفهمون معناها و بناءها المنطقي و يمكن في احسن الاحوال ان يسجلوها حرفيا في مذكراتهم , كل هذا من اجل ان يحفظوا ما يكتبون في ذاكرتهم ويجتازوا الامتحان بنجاح , ولكن المحتوى لا يصبح جزءا لا يتجزأ من نظامهم الفكري الفردي , يغنيه و يوسع افاقة , انهم , عوضا من ذلك , يحولون الكلمات التي يسمعونها الى تجمعات فكرية ثابتة او نظريات بحالها يختزنونها كما هي , ويظل الطالب و محتوى المحاضرات غريبا كل منهما عن الاخر , و كل ما في الامر ان يصبح كل طالب مالكا لمجموعة من العبارات والصيغ التي توصل اليها شخص آخر اما بابتكارها او بنقلها عن مصادر اخرى --------- في حياة الكينونة الطلاب يحضرون المحاضرة الاولى و عقولهم صفحة بيضاء , وقد اعملوا فكرهم في المشكلات التي ستعالجها المحاضرات قبل ان يحضروها , و في ذهنهم بشأنها اسئلة يطرحونها وقضايا يثيرونها , فالموضوع يشغل بالهم و يثير اهتمامهم , وبدلا من ان يكونوا مستقبلين سلبيين للكلمات والافكار فإنهم ينصتون و يستمعون و اهم من ذلك فهم يستقبلون ويتجاوبون بطريقة ايجابية نشيطة و مثمرة , فما يستمعون اليه ينشط فيهم العملية الفكرية و يثير في اذهانهم اسئلة وافكارا وافاقا جديدة ---------- ان الاشخاص الذين لا يميلون الى مجرد اختزان المعلومات يدركون انه لكي تنشط ذاكرتهم لا بد من وجود ما يثير اهتمامهم بقوة في اللحظة المطلوبة ------------ ان اي انسان لا يستطيع ان يكون رأيا عن اقتناع حقيقي الا اذا توفر شرطان , معلومات كافية , ومعرفة ان لرأيه قيمة و اثرا , ان الراي الذي يكونه متفرج لا حول له و لا قوة لا يعبر عن اقتناع حقيقي , ولا يعدو ان يكون مجرد لعبة لا تختلف كثيرا عن ابداء الراي في نوع السجاير التي يفضل تدخينها , ولهذا فان الاراء التي يدلي بها الناس عند سبر الراي العام او في الانتخابات ليست هي افضل الاراء و الاحكام التي يمكن ان يصل اليها الناس , و انما هي الاسوء ! ------------ .


هذا الكتاب من تأليف اريك فروم و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة