بحث عن كتاب
كتاب أنور الجندي وموقفه من الفكر الوافد لفضل يوسف خليل سعيفان

تحميل كتاب أنور الجندي وموقفه من الفكر الوافد PDF

التصنيف : كتب إسلامية
سنة النشر : 2006
عدد الصفحات : غير محدد
عن الكتاب : 2006م - 1443هـ أحمد أنور سيد أحمد الجندي (1917م – 2002م)، هو أديب ومفكّر إسلامي مصري. كان الأستاذ "أنور الجندي" باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها. راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟] والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟] والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما". وقد لقى "الجندي" في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م. وقد أخذ "الجندي" على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه – وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ "حسن البنا" أثر في إخراج تلك الموسوعة. كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: "أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة"، وقد صنف "الجندي" ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية، ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة"، و"نقد مناهج الغرب"، و"الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية"، و"اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار"، و"أخطاء المنهج الغربي الوافد"، و"تاريخ الصحافة الإسلامية"، ومن إسهاماته أيضا كتاب "الصحافة والأقلام المسمومة" http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=5114 الصادر عن دار الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه"منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي"في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب "نجم الإسلام لا يزال يصعد"، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين. تكريمه وقد حصل الأستاذ "الجندي" على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا. كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن. ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: "أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك"؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبوظبي والرياض. وفاته وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي أنور الجندي عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري، المسلمين اليوم يمرّون بساعات فاصلة من تاريخهم ،فإما إنهم متجهون إلى بناء حضارتهم وإقامة مجتمعهم ، وإما إلى فقدان ذاتيتهم نهائيا حيث تجري المؤامرة على صهرهم في بوتقة الأممية العالميّة ، ليصبحوا شيئا ضائعا في قطيع البشريّة التي تغلب عليها المادية والشهوات ، لتدمّرها تماما(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً). فهم إذا قبلوا بالإنصهار في حضارة الغرب فقد آذن وجودهم بالذهاب ، وليس عليهم اليوم إلا أن يعوا المؤامرة التي ترمي إلى محاصرتهم وتدميرهم ، ليحطّموا قيد التبعيّة ،ويحفظوا هويّتهم الإسلامية . وقد كان من المفكرين الذين لهم قمة فارعة في كشف خفايا المؤامرة على الإسلام وتصحيح المفاهيم والمسلّمات الوافدة ، الأستاذ أنور الجندي ، الذي عدّ من أبرز مؤرخي الدعوة في عصره، ومعلما ًمعتبرا في تاريخ الصحافة الإسلامية ، كما كان من النفر القليل الذين صححوا مسيرة الصحوة ، وعالجوا إشكالية التصور في الطرح الإسلامي عند جيل الصحوة أو العاملين في ميدان الدعوة ، علاوة على المساجلات الفكرية والأدبية مع دعاة التغريب ، التي تعد إسهاما مهما في أسلمة الثقافة والفكر والتربية لم يشهد في أجندة المفكرين الإسلاميين . غير أن هذا المفكر لم يلق عناية بالغة من قبل الدارسين والباحثين في هذا الميدان بالرغم من شهوده الفكري والثقافي في المكتبة الإسلامية ، وألمعية طرحه ، وتمير منهجه ،وعمق أفقه ، مما يجعله بلا شك أنموذجا رائعا للأجيال الواعدة . .
أعلان

نبذة عن كتاب أنور الجندي وموقفه من الفكر الوافد

كتاب أنور الجندي وموقفه من الفكر الوافد

2006م - 1443هـ أحمد أنور سيد أحمد الجندي (1917م – 2002م)، هو أديب ومفكّر إسلامي مصري. كان الأستاذ "أنور الجندي" باحثاً دؤوباً وذو همة عالية، وهو يقول عن نفسه مبينا دأبه في البحث والاطلاع: "قرأت بطاقات دار الكتب، وهي تربو على مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها. راجعت فهارس المجلات الكبرى كالهلال[؟] والمقتطف والمشرق[؟] والمنار والرسالة[؟] والثقافة، وأحصيت منها بعض رؤوس موضوعات، راجعت جريدة الأهرام على مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم[؟] والمؤيد[؟] واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف، وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفتها في بلادنا في خلال هذا القرن، كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة على التعرف على (موضوع) معين في وقت ما". وقد لقى "الجندي" في طريق جهاده بالكلمة الكثير من العناء والعنت، فقد تعرض للظلم والأذى، فضلاً عن أنه اعتقل لمدة عام سنة 1951م. وقد أخذ "الجندي" على نفسه وضع منهج إسلامي متكامل لمقدمات العلوم والمناهج، يكون زادًا لأبناء الحركة الإسلامية ونبراساً لطلاب العلم والأمناء في كل مكان؛ فأخرج هذا المنهج في 10 أجزاء ضخمة يتناول فيه بالبحث الجذور الأساسية للفكر الإسلامي التي بناها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما واجهه من محاولات ترجمة الفكر اليوناني الفارسي والهندي، وكيف انبعثت حركة اليقظة الإسلامية في العصر الحديث من قلب العالم الإسلامي نفسه – وعلى زاد وعطاء من الإسلام - فقاومت حركات الاحتلال والاستغلال والتغريب والتخريب والغزو الفكري والثقافي.. ويذكر أن هذه الموسوعة الضخمة تعجز الآن عشرات المجامع ومئات المؤسسات والهيئات أن تأتي بمثلها، أو بقريب منها، وكان للقائه بالشيخ "حسن البنا" أثر في إخراج تلك الموسوعة. كذلك كانت من القضايا الرئيسية التي شغلت حيزاً كبيراً من فكره، هي قضية تحكيم الشريعة الإسلامية، حيث كان يقول: "أنا محام في قضية الحكم بكتاب الله، ما زلت موكلاً فيها منذ بضع وأربعين سنة"، وقد صنف "الجندي" ما يربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة في مختلف قضايا المعرفة والثقافة الإسلامية، ومن أهم كتبه: "أسلمة المعرفة"، و"نقد مناهج الغرب"، و"الضربات التي وجهت للأمة الإسلامية"، و"اليقظة الإسلامية في مواجهة الاستعمار"، و"أخطاء المنهج الغربي الوافد"، و"تاريخ الصحافة الإسلامية"، ومن إسهاماته أيضا كتاب "الصحافة والأقلام المسمومة" http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=5114 الصادر عن دار الاعتصام لعام 1980م وفيه يحمل على منهج بعض الصحف المصرية في نشر ما أسماه"منهج زعزعة أسس المجتمع الإسلامي"في الفترة ما بين نكبة 1948م ونكسة 1967م كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعى وكان آخر كتبه هو كتاب "نجم الإسلام لا يزال يصعد"، وقد أوصى قبل وفاته بأن يتم تصنيف كتبه ومكتبته كلها، ثم دفعها لمؤسسة إسلامية تقوم بطرح هذه المكتبة للجمهور من القراء والباحثين للاستفادة منها، وقد شدد على أن كل تراثه الفكري يجب أن يكون وقفاً للمسلمين. تكريمه وقد حصل الأستاذ "الجندي" على جائزة الدولة التقديرية عام 1960، وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت بعواصم العالم الإسلامي في الرياض والرباط والجزائر ومكة المكرمة والخرطوم وجاكرتا. كما حاضر في عدد من الجامعات الإسلامية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود، والمجمع اللغوي بالأردن. ومع كل هذا الجهد والنبوغ الذي جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين كبار المفكرين والمدافعين عن الإسلام، إلا أنه كان زاهداً في الشهرة والأضواء وعاش رجلاً بسيطاً لا يعرف الثراء ولا الترف في المسكن أو الملابس وغير ذلك من أمور الحياة، وكان مع ذلك عفيفاً لا يقبل شيئا على محاضراته وأفكاره، بل حتى الجوائز التقديرية كان يرفضها ويأباها، وكان عندما يسئل عن ذلك يقول: "أنا اعمل للحصول على الجائزة من الله ملك الملوك"؛ ولهذا كان زاهداً في الأضواء وفي الظهور، ولم يكن يحبذ اللقاءات التلفزيونية أو الفضائية، وكان كل همه التأليف، وكان يدعو ربه دائماً بأن يعطيه الوقت الذي يمكنه من كتابة ما يريد؛ ولذلك فإن مشاركاته في الفضائيات كانت قليلة جداً تكاد تقتصر على بعض التسجيلات في أبوظبي والرياض. وفاته وفي مساء الاثنين 13 ذي القعدة سنة 1422 هـ الموافق 28 يناير 2002م تُوفي أنور الجندي عن عمر يناهز 85 عاماً قضى منها في حقل الفكر الإسلامي قرابة 70 عامًا يقاتل من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ورد الشبهات الباطلة والأقاويل المضللة وحملات التغريب والغزو الفكري، المسلمين اليوم يمرّون بساعات فاصلة من تاريخهم ،فإما إنهم متجهون إلى بناء حضارتهم وإقامة مجتمعهم ، وإما إلى فقدان ذاتيتهم نهائيا حيث تجري المؤامرة على صهرهم في بوتقة الأممية العالميّة ، ليصبحوا شيئا ضائعا في قطيع البشريّة التي تغلب عليها المادية والشهوات ، لتدمّرها تماما(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً). فهم إذا قبلوا بالإنصهار في حضارة الغرب فقد آذن وجودهم بالذهاب ، وليس عليهم اليوم إلا أن يعوا المؤامرة التي ترمي إلى محاصرتهم وتدميرهم ، ليحطّموا قيد التبعيّة ،ويحفظوا هويّتهم الإسلامية . وقد كان من المفكرين الذين لهم قمة فارعة في كشف خفايا المؤامرة على الإسلام وتصحيح المفاهيم والمسلّمات الوافدة ، الأستاذ أنور الجندي ، الذي عدّ من أبرز مؤرخي الدعوة في عصره، ومعلما ًمعتبرا في تاريخ الصحافة الإسلامية ، كما كان من النفر القليل الذين صححوا مسيرة الصحوة ، وعالجوا إشكالية التصور في الطرح الإسلامي عند جيل الصحوة أو العاملين في ميدان الدعوة ، علاوة على المساجلات الفكرية والأدبية مع دعاة التغريب ، التي تعد إسهاما مهما في أسلمة الثقافة والفكر والتربية لم يشهد في أجندة المفكرين الإسلاميين . غير أن هذا المفكر لم يلق عناية بالغة من قبل الدارسين والباحثين في هذا الميدان بالرغم من شهوده الفكري والثقافي في المكتبة الإسلامية ، وألمعية طرحه ، وتمير منهجه ،وعمق أفقه ، مما يجعله بلا شك أنموذجا رائعا للأجيال الواعدة . .


هذا الكتاب من تأليف فضل يوسف خليل سعيفان و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل
التحميل حجم الكتاب
تحميل غير محدد فى الوقت الحالى
أضافة مراجعة
0.0 / 5
بناء على 0 مراجعة
1 (0)
2 (0)
3 (0)
4 (0)
5 (0)
كتب ذات صلة